أولا الأخبار السيئة:
تظاهر مئات من المتظاهرين في مدينة قضاء حمزة بالقرب من الديوانية يوم الجمعة الماضية وحملوا لافتات تطالب بتحسين الخدمات العامة وزيادة ساعات أمدادات الكهرباء ورقابة أشد على توزيع الحصص التموينية والوصول إلي حلول فعالة للقضاء على البطالة. بعض التقارير التي خرجت أكدت أن قوات شرطة الديوانية قامت بمهاجمة المتظاهرين مما تسبب في مقتل متظاهر واحد وأصابة أربعة أخرين بأصابات خطيرة..يبدو جليا ديمقراطتيتنا مازالت غير كاملة.
رؤيا في هذا الصدد:
ما حدث في الديوانية قد يمر ولايشعر به أحد في الظروف العادية التي كان يعيشها العراق في السابق. عندما كان لا يكلف المسئولون أنفسهم بالتعليق على حدث يشمل أطلاق النار على عراقيين أو حتى مقتلهم. ولكن تلك الحادثة نالت أهتمام الكثير من المسئولين العراقيين وقد قام العديد منهم بأدانتها وبوصفها بغير المقبولة ولا يمكن التسامح فيها.
أنا أشعر فعلا أننا في عراق جديد وأن هذا العراق بداء بالسير في أتجاه جديد يحترم حقوق الأنسان ولا يتسامح بقتل أو تعذيب العراقيين. يبدوا وأن أيام صدام قد ذهبت بدون رجعة. فقد أدان أياد علاوي زعيم حركة الوفاق الوطني العراقية الأحداث وما وصفه "بالممارسات والأدوات القمعية من قبل قوات الأمن." وطالب علاوي كذلك بالتحقيق السريع في الأحداث لتحديد المسئول عنها.
وقالت حركة علاوي في بيان صحفي تم أرساله إلي وكالة السومرية للأخبار أنها تشجب الممارسات القمعية التي تم أستخدامها من قبل قوات الأمن في منطقة قضاء حمزة ضد مواطنيين أبرياء لم يرتكبوا أي جرم غير ممارسة حققوهم المشروعة بالتظاهر السلمي من أجل المطالبة بخدمات أفضل.
وأضاف البيان "أن الحركة تدين كل الأساليب غير الأنسانية والممارسات الغير قانونية في مواجهة مطالب شرعية من قبل المواطنيين, وناشد الحكومة الوفاء بمسئوليتها تجاه العراقيين والتخفيف من معانتهم وتحسين مستوي حياتهم.
أنه من المؤكد أننا نمر بتجربة جديدة وبعراق جديد وسوف تحدث أخطاء خلال تلك التجربة. لكن الواجب علينا تشجيع ودعم جهود حكومتنا للتحقيق في تلك الأحداث وما يشابها من أحداث أخري ومعقابة المسؤلين عنها.
ما وقع في قضاء حمزة امرُ غير مقبول وشيئ ويؤسف له, ولكن مشاهدة بعض المسؤلين العراقيين يقومون بأدانه تلك الأحداث يعد شيئ جديد ما كان ليحدث في أيام صدام وهو ما يشكل خطوة للأمام. يبدوا انه قد حان الوقت لنري الضوء في نهاية النفق المظلم الذي عاش فيه العراق لعقود كثيرة.