![]()
نيرانُ يا ألَقَ الصّباح ِ ونـورِه ِ- يا فِتنةَ الأنـْظار ِ والأسْماع
يَا بـِنـْتَ بَصّون الكريم وَمنْ بهِ - شَرُفـَتْ فنونُ الفكر ِ والإبْداع
نِـيرانُ والشـّكْوَى اليك ِ مَريرة ً- تـَدْمِي الفؤادَ ومُقـْلـتِي ويَراعِي
أضْحى العراقُ كهيْكل مُتهدم - كسَفينةٍ تمْضي بغير شِراع
مَأوَى الضّباعِ بَلِ العَقارب كُلّها - وَرهِينةَ السّرّاقِ والأطْماع
قـُمْ يا سَليمُ مِنَ القـُبور ِ ونجّنا - مِنْ سَطْوَة ِالآلآم ِ والأوْجاع
أيِجوزُ أن يَحْمي الحَرائرَ خائفٌ - كالهـِرّ مُنتحلاً صَفاتِ سِـباع
يا أيّهَا النحْريرُ يا مـُتجَلـْببًا - بُردَ التـُقاة وأنتَ رمزُ خِداع
أزحِ القِناعَ فنحنُ أعْـلمُ بالّذي - خلفَ الثيابِ وخلفَ كلّ قـِناع
أينَ الغَطارفة ُالكِرامُ وصَحبُهمْ - بلْ أينَ إخْلاصُ الزعيم ِالواعِي
عَبدَ الكريم ِ لَقَدْ تشتّتَ جَمْعـُنا - وَانهدّ صرحُ النّور ِ والإشْعاع
أسـفِي عـَلى وَطن ِ الحَضارةِ مَا بهِ - غيرُ الهموم ِوصَرْخَة َالمُلـْتاع
والجهلُ والحـِرْمانِ عَشّشَ بَيْـننا - والدارُ أصْبَحَ مَوطنـًا لِجياع
نيرانُ والأحْزانُ تـُحرِقُ مُهْجتي - تاهَ القـَطيعُ وَما لهُ منْ راعِي
يا أمّ يوسفَ يا رسالة َ أمّةٍ - جُـبـِلـَتْ عَلى طـِيبِ وحُسْنِ طِباع
ما زانـَها إلاّ المُرؤة ُ والحِجَى - وحـَلاوَة الإنـْشاد والإيْقاع
فـَلِـذا نَراها لا تـُريدُ إشـَادَة - مِنْ بـائع ٍ فـيهَا وَمنْ مُبتاع
كالـبَدْرِ حُلـْوًا رَغمَ كلّ شـِكاية - منْ مبـْصِر أعْمَى ومن خَدّاع
نِـيرانُ يا أختَ المحبةِ والـْوفا - سُبحانَ منْ أعْطاكِ خيرَ مِتاع
شابَـهْتِ والدَكِ الأبـِيّ بفـِطـْنة - والفرْعُ للأصْلِ الكريم يـُراعِي
هذة القصيدة لـ د. جبار جمال الدين
اهدائها للأدبية نيران سليم البصون



رد مع اقتباس