عبر قياديون في صحوات العراق عن تذمرهم من تقارير صحفية زعمت عودة عدد من أبناء العراق إلى تنظيم القاعدة، فيما أكد مصدر حكومي رفيع المستوى أن تشكيلات أبناء العراق "الصحوات" هم جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية وهي تشارك تلك الأجهزة في النجاحات المتحققة. الناطق الرسمي بأسم وزارة الدفاع, اللواء الركن محمد العسكري علقَ على ما نشر في صحيفة (النيويورك تايمز) عن تعامل قسم من عناصر الصحوات مع تنظيم القاعدة قائلاً "إن الحكومة تعاملت مع هذه التنظيمات شبه العسكرية في الحصول على المعلومات، و الحكومة العراقية متمسكة بهؤلاء كأبناء صالحين ولم ولن تتخلى عنهم طالما هم ضمن الحشد الوطني." في غضون ذلك أوضح مصدر في لجنة المصالحة الوطنية المشرفة على ملف الصحوات في العراق إن المعلومات التي أثيرت حول أبناء العراق هي معلومات كاذبة وغير صحيحة. وقال المصدر ذاته إن أعداد أبناء العراق هو 82 ألف عنصر تم ضم 34 ألفاً إلى المؤسسات الأمنية والخدمية والمتبقي منهم لا يزال يعمل ضمن تشكيلات أبناء العراق, مبيناً أن الضوابط التي تطبق على رجال الأمن تطبق أيضاً على أبناء العراق أي بمعنى أن مستحقاتهم المالية تصلهم بشكل منتظم والواجبات التي يكلفون بها مستمرة ولا يوجد أي تقصير من قبلهم.
من جهتهم، نفى عدد من قادة الصحوات في العراق ما ورد في تقارير صحفية عن حركة انضمام واسعة لعناصر من الصحوات إلى تنظيم القاعدة. وقال الشيخ حسام المجمعي، الذي يقود أكثر من 13 ألف رجل ينشطون ضمن مجموعات الصحوات في محافظة ديالى "يستحيل أن ينضم عناصرنا للقاعدة تحت أي ظرف، لأن المبادئ التي يتميزون بها والأهداف التي وضعوها أمامهم تتمثل في مطاردة هذا التنظيم والقضاء عليه." وأقر المجمعي بأن 150 عنصراً غادروا صفوف الصحوة, لكنه أكد أنهم فعلوا ذلك بسبب تحولهم إلى أهداف لتنظيم القاعدة وليس بدافع الانضمام للقاعدة. وأكد المجمعي أن أولئك العناصر يعملون اليوم في مهن عادية، وقد عاد معظمهم لممارسة الزراعة.