رجل في طريقه الى الاعدام
وركع ركعتين لا يعرف فيها ما قال
لم يبقى من الوقت الا قليلا على الاعدام
جلس على ركبتيه
الخوف واضحا في عينيه
انبكي عليه
ام على ماحملت يديه
انه رجل يسير الى الاعدام
لم يبقى من الوقت الا القليل
وبدءت تدور من حوله الذكريات
كما تدور بنا هي الايام
وتلهو وتلعب بنا الاقدار والازمان
تذكر الوالدن
حاله امه وهو يسير الى الاعدام
اه ياوحشة الاحظان
اه ياوحشة الاحظان
تذكر المكان
تذكر الزمان
تذكر كان ماكان
استعجل لم يبقى شيئا على الاعدام
فصاح منادي
قم لم يبقى على الاعدام الا ثواني
ونهض الرجل الى الاعدام
حمل حقائبه بيده
ووضع جواز السفر في جيبه
وبدء المشوار
الهجره من الوطن الى منصة الاعدام
الرحيل الى بلاد الاغراب بلاد الاعدام
هيا الى المرأب
ماسر ذلك المكان
وسط مدينه دار السلام بغداد
الجميع هناك يبكون
مهاجرين وانصار
دموعهم تنزل فتصاب العيون باحمرار
ما سر ذلك المكان اللعين
مرأب وسط بغداد الحزين
من قال ان التماسيح لا تبكي
وان دموع التماسيح رياء
اجلبوا كل تماسيح الارض
الى المرأب
اجلبوا كل تماسيح الارض الى بغداد
كما جلبتم من خلف اعالي البحار
لبغداد كل انواع الكلاب
قائدهم قواد
اجلبوا كل تماسيح الارض الى المرأب
ودعوهم يشاهدوم بكاء فراق الاهل والاحباب
سترى التماسيح تبكي كما تبكي ارق النساء
انها ساعة الفراق انها ساعة الاحتراق
اجلبوا كل تماسيح الارض لمراب بغداد
انها ساعة الفراق
ولحضة انقطاع النظر الى وجه الاحباب
تذرف الدموع كما تذوب الشموع في الشمعدان
انها الهجره من الوطن الى منصة الاعدام
الى بلاد الاغراب ذهاب لا اياب
من يدري لعلك لا تدري
انت الناجي
وخلفك الاهل من بعدك على مشانق الاعدام
فسر سر الى الاعدام
الارض يملكها الرحمن
رد مع اقتباس
رد: رجل في طريقه الى الاعدام
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر زماني
