[SIZE="7"][إنني أعيش في عالم غريب..لا أرى فيه سوى عيون الأشرار..
عيون تملؤها الأحقاد الكل يسعى لمصلحته..والكل يريد سعادته..
الكل يتمنى لو إنه بطل هذا العالم الغريب..يدمر ويشوه ويخرب كل شيء..
أما أنا فإنني ضحية لهذا العالم الغريب..ضحية لمن يسكنه من أناس مريضين..
قلوبهم مزروعة في تربة ليس لها طين ..تربة من صخر قاس متين لاتكسر إلا إذا قلعت هذه القلوب
من جذورها..نعم إنني محبطة ولا أدري إلى أي نهاية سأصل فأنا ضائعة وسط زحام يخنقني ويحطم
كل أجزاء روحي وقلبي وضميري لم اشهد في كل حياتي أبداً يوماً كالذي اعيشه اليوم..صحيح أنا صغيرة
في العمر ولكن الذي اعرفه عن هذا العالم يشعرني وكأن لعمري ملايين السنين فالضوء قد اختفى من قلبي
والظلام سكن كل حياتي وأفكاري..أصبحت مثل اللعبة عندما تكسر أنا ضائعة فكل من حولي يكاد يقتلني
وقلبي لا يتوقف عن النبض السريع المؤلم..الذي يهدلي كياني ربما كلماتي هذه لافائدة منها ولانهاية لها
ولكن هذا هو شعوري وهذه هي أيامي واظن أن نهايتي قد اقتربتواصبحت على حافة طريقي الطويل
الذي سلكته وانا مغلقة العينين سلكته رغم الاشواك التي ملأته..رغم المصاعب التي واجهتني والتي
عديتها رغم كل شيء وأريد نهاية لهذه المهذلة...اريد عودة الى طفولة بائسة فان هذا هو افضل لي ولكل من حولي
كلماتي تملؤها الالغاز ولكن الحصرة من سيفهمها يوماً..لماذا تكون النهاية دائماً هكذا لماذا ونحن من نرسم البداية ونتحكم
بها..هل هذا القدر..هل القدر يصنعنا أم نحن من يصنع القدر..سؤال يحيرني ويحير من يسألأه فكل انسان يكتب قدره
قبل ان يخلق وقبل ان يصرخ اول صرخة في حياته ليعلن بها عن البداية لمأساى تنتظره في الخارج في هذه الدنيا التي
خلت من آثار الضمير..من آثار الانسانية..المحبة والاخلاص والوفاء والصدق .. كلامي ليس بالفارغ..بل إنها الحقيقة
التي تسيطر على حياتنا وأيا ضاء فراغنا ...نعم أكره كل شيء..كل من حولي وأريد نهاية واحدة لهذه المسألة
التي أعيشها أنا وكل من حولي



رد مع اقتباس
.gif)


