فجر انتحاريان سيارة مفخخة خارج مصرف التجارة العراقي الأحد مما أسفر عن مقتل 26 وأصابة ثلاثة وخمسون شخصا في الانفجارات التي عصفت بشبابيك المصرف. مؤسسة مصرف التجارة العراقي هي واحدة من مؤسسات القطاع العام المالية الأكثر نشاطا في طليعة الجهود الرامية إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي. لحد لحظة كتابة هذه المقالة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
في الحقيقة أنا لا يهمني إذاما اعلنت او لم تعلن اية جهة عن مسؤوليتها عن التفجير لكنني أعرف شيئا مهما واحدا هو ان المفجرين ليسوا بشرا لان البشر يحبون الحياة والسعادة بالفطرة وأنا أعرف أن من وراء هذه الجريمة الوحشية ارهابيين يبغضون الحياة ويكرهون كل كائن حي. انهم مجاميع من المصابين بداء النكروفيليا (مرض النكروفيليا هو مرض يصيب البشر فتصبح لديهم رغبة عارمة للتسلي في رؤية اجساد الموتى)
وعلينا جميعا أن نفهم أنه ليست هناك أي مبرر لارتكاب جرائم على الإطلاق. ان أي شخص يلجأ الى العنف مهما كان السبب هو إرهابي ، وبالتالي علينا جميعا حرمان هذه الوحوش الكاسرة من المأوى والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه كي نحمي انفسنا وابنائنا من هذه الشرور المحيقة بنا.