صرحت مصادر أمنية بالقاء القبض على صبي يبلغ من العمر 16 عاما تم تجنيده من قبل تنظيم القاعدة لاغتيال رجل الدين الشاب هاشم عنتر, وقد نجحت قوات الامن باحباط العملية و منع الصبي من تفجير نفسه وقال مسؤول عسكري في تلعفر ان مسلحين اسلاميين من تنظيم القاعدة قاموا بتجنيد الصبي من اجل قتل إمام مسجد الصادق في تلعفر الشيخ هاشم عنتر وذلك باستخدام حزام ناسف معبأ بالمتفجرات وكريات حديدية, موكدا بان القوات الجيش العراقي تلقت معلومات قيمة في وقت مبكر من أن تنظيم القاعدة كان يخطط لاستهداف شخصية دينية معروفة في المدينة وهو الامر الذي ساعد على منع وقوع الجريمة المروعة, لقد نجا الشيخ هاشم عنتر من ست هجمات للمتمردين في العامين الماضيين مستهدفة اغتياله.

ان صناعة الموت جريمة مرفوضة من قبل كل الشرائع السماوية والاديان والقانون والاخلاق ، لهذا السبب كان ولايزال المجتمع العراقي يرفض هذا النوع من الجرائم ، الا ان رفضها لمجرد الرفض لا يحد من هذه الظاهرة ولا ينقذ شبابنا
من كلا الجنسين من الانخراط في هذا العمل, الحل يتطلب تدخلا اجتماعيا و مساهمة من جميع العراقيين لانهاء ظاهرة العنف بكافة اشكاله.
لقد بداء العامل الديني يتحول الى ذريعة لتبرير المواقف السياسية او الاجرامية ، لكن استخدام الدين لتبرير اي سلوك اصبح مشكلة بحد ذاتها, لان الانسان الرافض لهذا الاسلوب او السلوك ربما يتعرض للقتل ، تحت ذريعة الدين. فالذي يحصل في العراق ليس خلافًا بين اصحاب الدين الواحد بقدر ما هو محاولة لاجندات خارجية تحاول السيطرة على العراق.
فأدخل الدين بكل ثقله ليكون عنصرًا مضافًا لعناصرعدم الاستقرار ولتحطيم العراق كليًا والقضاء عليه ، بينما الدين هو عامل محبة وسلام فكيف اصبح اليوم قتل النفس والاخرين عمل مميزًا يستحق الثناء في الوقت الذي نعرف فيه جميعًا ان قتل النفس حرام ، وان من ينتحر يعد كافرًا.

ان دخول المرأة في هذا المجال يعتبر بمثابة ناقوس الخطر الحقيقي ,لان الارهاب دخل قلب الجسم العراقي من خلال مشاركة المرأة بهذه الاعمال. ان الوضع الاجتماعي البائس قد يؤدي الى الغلو في العقيدة والمفهوم ، ناهيك عن ان المجتمع العراقي هو مجتمع ذكوري و لا تزال الفتاة و المراة تابعة لولي الامر وهذا جيد لحد ما, وانا لا اطالب بالخروج عن العادات والتقاليد ، ولكن اذا ما استغلت المرأة في اعمال ارهابية بسبب هذه الطاعة فهناك مشكلة اجتماعية بالتاكيد.

لقد عانى العراق من العنف خلال السنوات الماضية و ادى القتل العشوائي الى زيادة عدد الارامل اللواتي يعشن بدون معيل او مورد مالي، اضافة الى تدهور الوضع الاقتصادي العام الذي ادى الى زيادة المشاكل العائلية, كل هذ ه عوامل تساعد العناصر الارهابية على استغلال حاجة المرأة للمال التي تبدء بطلبات قليلة تنتهي ثم تتحول الى عمل اجرامي كبير
من المهم جدًا ايضا معرفة دور المخدرات بمختلف اشكالها وانواعها للتهئية والاعداد للاعمال الارهابية ، تمتلك تأثيراً كبيراً على الشباب والشابات فالانسان بوعيها الكامل لا يستطيع قتل هذا الكم من الاطفال والنساء تحت اي ذريعة كانت.