لقد ازعجني اليوم خبر قراته يقول بان القنصلية الالمانية في مدينة اربيل قد صرحت بان المخاوف من عدم استقرار الحالة الامنية وازدياد الفساد المالي والاداري يبقي المستثمرين الألمان بعيدا عن العراق ,على الرغم من أن الوضع الأمني في العراق مستقرا نسبيا لكن الصورة المرتبطة بالعراق في أذهان المستثمرين الألمان هي ان العراق مليئ بالتفجيرات الانتهاكات ألامنية وفي حديث مع القنصل الالماني لموقع اصوات العراق اوضح فيه ان انعدام الامن يؤدي الى زيادة تكاليف المشاريع الاستثمارية و يقلل المردود المالي لكنه أشار أيضا إلى أن الحكومة الألمانية تخطط لبدء مكتب رجل أعمال في محافظة البصرة.

ان حقيقة سعي الحكومة الالمانية للحصول على الاسبقية في الاستثمار في العراق يؤكد بأن شركات عالمية اخرى سوف تأتي و تستثمر في العراق لو تمكنا من الحفاظ على الأمن و تشديد الرقابة على الفساد, لا يسعنا الا أن نأمل في ان تقوم حكومتنا بوضع الاستثمار في الحسبان. اذا ما اردنا ان نعيد بناء وطننا فلا بد لنا من السيطرة على الملف الامني و القضاء على الفساد و اعتقد ان اي مواطن عراقي يعرف ذلك بدون اي شك.
لكن السؤال يبقى هل ستاخذ الحكومة الجديدة هذه الامور محمل الجد؟ لانهم يجب ان يكونوا قدر المسؤلية و ان يحاسبوا على افعالهم.