العمليات الارهابية الاخيرة التي ضربت المحافظات العراقية واودت بحياة العشرات من الابرياء والمئات من الجرحى و حيث ختمت في محافظة البصرة ، حيث ثلاث قنابل قتلت أكثر من 25 شخصا واصابة 70 اخرين. ووقع الهجوم الأول في سوق الحمزة مع دراجة مفخخة ، في حين وقع انفجاران في منطقة خمسة ميل و كانت سيارات مفخخة انفجرت بالقرب من محطة للوقود. وفرض حظر التجول في المدينة اعتبارا من 08:00 مساءا, الحقيقة هنالك تفاوت في الاراء حول من وراء تنفيذ وشن هذه الهجمات المتزامنة , بالتاكيد ان الارهاب و نواياه الخبيثة و بالاحرى القاعدة و انتقامهم الى قادتهم ابو عمر البغدادي و اعوانه الذين قتلوا بايدي قواتنا الباسلة في الأسابيع الأخيرة , فحاول الارهاب استعراض عضلاتهم لتخويفنا و لخلق الفوضى وزعزعة الأمن في أنحاء العراق.

يجب علينا أن نوقف دوامة العنف هذه . أن المخططين لتلك الهجمات ارادوا أن يبعثوا برسائل واضحة إلى الشارع العراقى وحكومته على حد سواء، أولها أنهم يستطيعون الوصول إلى أهدافهم بدقة متناهية، وأن امكانياتهم تسمح بايقاع أكبر قدر من الخسائر المادية والبشرية، وأن قدرتهم على التخطيط والتنفيذ تتيح لهم الضرب فى أكثر من مكان فى وقت واحد أو بشكل متتابع الهجمات تهدف إلى ارباك الشارع العراقي والعودة به إلى انهم على خطأ هذه المرة انهم لن و لم يستطيعوا اضرام نار العنف الطائفي لقد تجاوزنا ذلك . ونحن سوف نمارس ضبط النفس و ندعوا الكتل السياسية إلى الاسراع في تشكيل الحكومة المقبلة والعمل على حل جميع الاشكالات الموجودة لضمان امن البلاد والعمل على تنشيط عمل الاجهزة الامنية المختصة بمكافحة الارهاب من خلال تدريب عناصر وتزويدهم بالمهارات والاجهزة التي يحتاجونها للقضاء على المجموعات الارهابية.

لذلك بدلا من انتقاد وإلقاء اللوم على الآخر ، علينا أن نبحث عن حلول لها ولذلك فإنني أحث السياسيين لتشكيل الحكومة في وقت قريب. لقد مرت الآن أكثر من شهرين ، وأنه لا يزال من غير الواضح متى سوف تتشكل الحكومة الوحدة والمصالحة الوطنية هي الأساس الذي لتشكيل الحكومة الجديدة. ويجب أن يعلم المسؤولون تقديم بعض التنازلات و عدم التنازع من اجل الرئاسة و ترك الشعب يقتل .

الوحدة , اخواني و اخوتي ، هي المفتاح لحل مشاكلنا السياسية وتأمين بلد امن .