كفكف دموعك ليس ينفعك....ابراهيم طوقان
________________________________________
قصديه رائعه جدا للشاعر المقتدر ابراهيم طوقان
قصيده تدعو للامل وجعل الياس اخر همنا
وتبعث الامل في نفوسنا مجرد قرائتها
كَـفْـكِـفْ دمـوعَـكَ لـيــس يــنفَـعُـكَ الـبـكــاءُ ولا الـعـويــل
وانـهــضْ ولا تـشــكُ الـزمــانَ فـمــا شـكــا إلاَّ الـكـســول
واسـلـكُ بـهـمَّـتِــكَ الـسَّـبــيلَ ولا تـقـلْ كـيــف الـسَّـبـيــلُ
مــا ضَــلَّ ذو أمــلٍ سَــعــى يـومـاً وحـكـمـتــهُ الـدَّلـيــلُ
كـــلاَّ ولا خــــاب امــــرؤٌ يـومــاً ومـقـصْــدهُ نـبــيــلُ
أْفـنَـيْـتَ يـا مـسـكـيُــن عُــمرَكَ بالتأوه والــحـــزَنْ
وقـعــدتَ مـكـتــوفَ الـيــديْن تـقــولُ حـاربـنــي الـزَّمــنْ
مـا لــمْ تـقــمْ بـالـعـبــئِ أنتَ فَــمَــنْ يــقــوم بـــه إذن
كــم قـلــتَ أمــراض الـبــلا د وأنــتَ مـــن أمـراضــهــا
والـشــؤم عـلـتـهــا فــهــل فـتـشــت عــن أعـراضــهــا
يـا مَـنْ حـمـلْـتـتَ الـفـأْسَ تــه دِمـهــا عـلــى أنْـقـاضِــهــا
أُقـعــدْ فـمــا أنـــتَ الـــذي يَـسْـعــى إلــى إنـهـاضـهــا
وانـظــرْ بـعـيـنـيْــك الـذئــا ب تـعُــبُّ فــي أحـواضــهــا
وطــنٌ يُــبــاعُ ويُـشــتــرى وتـصـيـحُ فـلـيـحـيَ الـوطــنْ
لـو كـنــتَ تـبـغــي خـيْــرَهُ لـبـذلـتَ مـن دمِــك الـثـمــنْ
ولـقـمــتَ تـضْـمِــدُ جـرحــهُ لـو كـنـتَ مـن أهـلِ الـفـطــنْ
أضـحـى الـتـشـاؤُمُ فــي حــديثـك بـالـغـريـزَةِ والـسَّـلـيـقـهْ
مِـثـل الـغـرابِ نَـعــى الـدّيــاَ ر وأسْـمَـعَ الـدّنـيــا نـعـيـقَــهْ
تِـلـكَ الـحـقـيـقـةُ والـمـريـضُ الـقـلـبِ تـجـرُحـهُ الـحـقـيـقـةْ
أمـــلٌ يــلــوحُ بــريــقــهُ فَـاسـتَـهْـدِ يـا هــذا بَـريـقَــهْ
مـا ضـاقَ عـيـشـك لـو سـعــيت لـه ولـوْ لـمْ تـشْـكُ ضِـيـقَــهْ
لـكِــنْ تَـوَهَّـمْــتَ الـسَّــقــا م فـأسـقــمَ الـوهْــمُ الــبــدنْ
وظـنـنْــتَ أنَّــكَ قَــدْ وَهَـــنت فَـدَبَّ فـي الـعـظـم الـوهــنْ
اللهَ ثــــم ألــلـــهَ مــــا أْحلـى الـتَّـضـاُمــنَ و الـوفـاقــا
بـوركْــتَ مَـؤتْــمــراً تـــأَّلــف لا نـــزاعَ ولا شـقــاقــا
كْــم مِـــنْ فـــؤادٍ راقَ فـــيه ولـم يـكـنْ مِـنْ قـبــلُ راقــا
الـيــومَ يـشــربُ مـوطــنــي كـأسَ الـهـنـاءِ لـكــمْ دهـاقــا
لا تـعــبــأوا بـمـشـاغــبــين تـرون أوْجـهـهَــم صِـفـاقــاً
لا بُــدَّ مـــن فِــئــةٍ أُجِـــل لـكُــمُ تَـلَــذُّ لـهــا الـفِـتَــنْ
تـلـك الـنـفـوسُ مِـنَ الُّـطـفــو لــة أُرْضـعَــتْ ذاكَ الـلَّــبــنْ
نَـشـأت عـلـى حُـبِّ الـخِـصــا م وبـات يَـرعْـاهــا الـضَّـغَــنْ
لا تَـحْـفِـلــوا بـالـمـرْجـفــين فــإنَّ مَـطْـيَـهــمْ حـقـيــرُ
حُـبُّ الـظـهـورِ عـلـى ظـهــو ر الـنــاسِ مَـنْـشَــأُه الـغــرورُ
مـا لـمْ يـكــنْ فَـضْــلٌ يَــزينـك فـالـظُّهـورُ هــو الـفـجــورُ
سـيــروا بـعـيْــن اللهِ أنــتــمْ ذلـــكَ الأّمـــلُ الـكــبــيــرُ
سـيـروا فـقـدْ صَـفَـت الـصُّـدورُ تـبـاركَــتْ تـلــكَ الـصُّــدورُ
سـيـروا فَـسُـنَّـتـكُــمْ لـخْــير بـلادكُــمْ خَـيْــرُ الـسُّــنَــنْ
شـــدُّوا الــمــودَّة والــتـــآَ لــف والـتَّـفــاؤُلَ فــي قَــرَنْ
لا خـــوْفَ إنْ قـــامَ الـبِــنــا ء عـلـى الـفـضـيـلـةِ وارتـكـنْ
حــيَّ الـشـبــابَ وقُــلْ ســلا مــا إنَّــكُــمْ أَمـــلُ الــغَــدِ
صَـحَّـتْ عـزائـمـكُــمْ عـلــى دْفــعِ الأَثــيــمِ الـمـعْــتــدي
واللهُ مَــــدَّ لــكُـــمْ يــــداً تَـعْـلــو عـلــى أقــوى يـــدِ
وطـنــي أزُفُّ لــكَ الـشَّــبــا ب كـأَّنــهُ الــزَّهَــرُ الــنَّــدي
لا بُـــدَّ مِـــن ثَــمــرٍ لـــهُ يُــوْمــاً وإنْ لـــمْ يَــعْــقِــدِ
ريْـحـانُـهُ الـعِـلـمُ الـصَّـحــيح وروُحـهُ الـخـلْــقُ الـحـســنْ
وطَـنــي وإنَّ الـقَــلْــبَ يـــا وَطـنــي بِـحـبَّــكَ مُـرْتَـهَــنْ
لا يَـطـمَـئِــنَّ فَـــإنْ ظَــفِــرْ ت بـمـا يُـريــدُ لــكَ



رد مع اقتباس


