لا اعرف ماذا يضن المجرمين حين يقومون باقتراف اعمالهم المخزية, هل يضنون ان قبضة العدالة لن تطالهم ام انهم سوف يفلتون من عقاب القانون طويلا, لا توجد جريمة كاملة و مهما كانت درجة تعقيد اي جريمة فلا بد من ان تكتشف عاجلا ام اجلا, الا ان ما يقلقني هو وجود نماذج اجرامية تعيش في مجتمعاتنا يستغلون الضروف القاسية التي يمر بها بلدنا للممارسة جرائمهم القذرة, مستغلين اضعف المخلوقات و اودعها الا و هم الاطفال , اطفال العراق الذين يشهدون ضروفا قاسية لا يشهدها اي من اطفال العالم.
تقوم عصابات خطيرة بخطف الاطفال لطلب مبالغ مالية من ذويهم مستغلين الوضع الحالي في العراق وقد اعلن مصدر امني عراقي ان قوة عراقية تمكنت من اعتقال عصابة تتألف من اربعة اشخاص متخصصة بخطف الاطفال للحصول على فديات من ذويهم.
واوضح المصدر بان القوات الامنية تمكنت من القبض على العصابة في منطقة الزعفرانية بعد متابعة و ملاحقة وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة, وقد التي افادت بوجود عصابة تقوم بخطف الاطفال و مساومة عائلاتهم على مبالغ مالية مقابل لاعادتهم و اخباريات من اهالي المنطقة اثر شكوكهم بتصرفات بعض الشباب الذين سكنوا المنطقة مؤخرا.
ان آخر عملية خطف نفذتها العصابة كانت لطفل عمره خمس سنوات ونصف يدعى سيف عبدالخالق في 20 آذارالماضي، حيث تم خطف الطفل من امام منزله وطالبوا والده بفدية قدرها اربعين الف دولار, و قد قامت قوات الامن بملاحقة العصابة و تتبع اثارهم و من ثم اعتقالهم, و اعترف رئيس العصابة بعد القاء القبض عليهم بجميع اعمالهم الاجرامية و روى كيفية تنفيذ عملياتهم الحقيرة و دور كل فرد في العصابة و ان التخطيط لاخر عملية قد تم بالتنسيق مع احد اقارب الطفل, و قام الطفل الذي كات لاتزال عليه اثار الصدمة و الرعب بالتعرف على مختطفيه بعد ان تمت عملية اعتقالهم, واكد ضابط التحقيق ان المجموعة اعترفت بتنفيذ اربعة جرائم خطف حتى الآن والتحقيق لا يزال جارياً معهم.
ارجو ان يكون مصير هذه العصابة درسا لكل من يضن بان الجريمة تفيد و ان بامكانه ان يفلت من العقاب, و اتمنى ان يقوم جميع العراقيين بمراقبة احيائهم و مناطقهم لوجود اي دخلاء او ارهابين و ابلاغ القوات الامنية في حال شكهم بوجود اي مجرمين.