لذة مجانية!..


إن اللذائذ المعنوية لا سلبية لها!..

أما متع الدنيا، عندما نبالغ فيها فإنها محفوفة بالمكاره:

فشهوة البطن، قد تؤدي إلى المرض، وليس كل أحد يمكنه أن يأكل شهد العسل

-مثلاً-؛ لأنه يحتاج إلى مال..

أما في اللذائذ المعنوية، الأمر ليس كذلك!..

المؤمن في لحظة، بإمكانه أن يعيش أرقى لذائذ الوجود،

إذ يكفي أن يتوجه إلى القبلة: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}،

ثم يقول: الله أكبر!.. فيطير في عالم بعيد..

تقول الرواية: (الصلاة معراج المؤمن)، لا الصلاة الواجبة فحسب!..

ولكن كلما اشتاق المؤمن إلى عالم الغيب،

وكلما ضاقت نفسه في الدنيا؛ يقف بين يدي الله -عز وجل- ويقول: الله أكبر!..

ويسيح سياحة، تدرك ولا توصف!.. فهذه اللذة لا تكلف الإنسان شيئاً أبداً!..