أيتها البعيدة القريبة
كيف أزف لك افراحي
ها قد حالت بيني وبينك المسافات
ولكن ثقي سيصل لكِ كل كلامي
الذي اقول والذي اصمت به
ثقي سأحافظ على حبي الصامت مهما كلفني الثمن
وتأكدي لا أبوح بحبي لكِ كي لا أخسرك
حبيبتي انا يكفيني ان اكون احد المكمّلات الثانوية لك
ويكفيني ان اكون الجندي المجهول الذي قتل باحد معاركك ولم يعرف احد اسمه
حبيبتي يكفيني ان اتحسس رسائلك واقرها الاف المرات
حتى وان كان ما يكتب بها كلام الصداقة و الاخوة
حبيبتي سأقف بعيداً وأنظر لك مع الناظريين
انتِ ايتها البعيدة القريبة انا لا احلم معك بنهايات سعيدة
بل احلم معك بلحظات سعيدة
ولاني احلم معكِ احلام صغيرة جدا
اكبر احلامي ان الفت نظرك
او لحظة تشعرين بها انني احبك
حبيبتي لذلك ساخفي بين ضلوعي كل الكلمات
حبيبتي انا يكفيني ما تعطيني من مشاعر فانا لا اطمع اكثر من ذلك
لانني اخاف ان افقدك
اخاف ان اي لحظة اعترف بحبي أن يبعدك عني
لذلك فأنا اكتفيت ان اكون بجنبك اخ او صديق
وسأحتفظ بحبي لك بداخلي كي لا افقدك
حبيبتي لا املك الجرأة بل لا املك القدرة ان اعترف لك
حبيبتي ساعديني كي اعترف لك

ها هي السنين تمضي وانا صامت
صمتاً مخيفاً اقدم بها ارقى انواع الصمت
حفظت كل ملامحك
حركاتك
لانني انظر من بعيد
حبيبتي أحيانا اشعر انك تبتسمين لي وبعد لحظات
اصاب بالاحباط عندما اشاهد ابتسامتك لغيري
حبيبتي لا عليكِ ابتسمي لكل الناس
اضحكي ولا تبالي بي فأنا أقف بأحد زوايا حياتك
أنتظر
وأصمت
واقف بعيدا
كي لا أفقدك

تخونني العبر أمام ما قرأت بل وغصت بهذا الاعتراف الصادق والحب الطاهر البريئ

مااروعك سيدي وأنت تكتب الحرف خجلا مخافة ان تفقدها


اسمحلي سيدي أن أنحني لروعتك ولروحك الطاهرة التي أملت هذاالاعتراف


سامق التحايا