كانت الأشياء صغيرة خشبية وملونه
والضوء ضئيلا خافتا
كنا نعتقد أن الوداع مستحيلا
كانت المواقف الحزينة والتي لا تعنينا تؤثر بنا بشكل عميق
كنا نبكي من أجل بشر لا نعرفهم
أمام شاشات التلفاز ونحن نقرأ الصحف
لقد كنا نبكي في اليوم مرات كثيرة إذا أن البشر كثر وأحزانهم أكثر
كنا نرسم في باطن أسرتنا نجوما ... كواكبا ، مراكبا ، ليلا ، نهارا وأسرارا
كنا مملوئين بالمحبة للغير و الأمل في الغد وما ننوي صنعه يطوقنا بالسعادة
كنا نردد لبعضنا بعد خروجنا من لجنة الامتحان : فيه أمل
كنت لا أتوقف عن الحديث عن كل ما يصادف يومي لأمي
كنت أقطع منشورات خواطري وأضعها بين صفحات كتاب أبي
كنت أسعد إنسان عندما علق اسمي في لوحة شرف الجامعة
لم أكن أبالي باسمي بقدر ما كان يهمني اسم أبي
لا أحد يفهم سبب سعادتي الحقيقية ولم أطالب أحدا بذلك إذ كان للجميع أسبابهم في ممارسة الحزن والفرح
كنا قد كبرنا وتوقفنا عن البكاء على بشر لم تجمعنا بهم بسمة دمعه و كلمة ... تلويحة
كنت أشاهد بشر أكثر مما كان وتحدث في أيامي مفارقات مبهجة ومحزنة
كنا نفترق طويلا ونعود محملين بالحكايات
ولكن ما من حكاية تحكى
الضوء أشع ما قد يكون والأشياء كبيرة قوية معدنية
رسوماتنا أصبحت في مرافيء بعيدة
والفراق نقطة مؤجلة على حرف
الحلم أصبح عبئا
وخواطري القديمة سببا لدموع طفل يبكي على أحزان بشر مجهولين
منقول