تجلى بعين الهوى وجهُ حبيبتي
وشوقي لها يُخفي ملامح رغبتي
**
وَطفـْتُ بها لحظي وطافتْ بناظري
فيَـتـْبَعُها قلبي بذاكَ ورؤيتي
**
كأنَّ لها روحي فـتفـْهَمُ نـُطـْقها
وإنـّي وإياها لسانُ سريرتي
**
تـُنادِمُني في كلِّ يوم ٍوليلةٍ
وتدنو مراماً في رحابِ مودتي
**
سَقتني بكأس ٍ مِنْ رضابِ عِناقِها
شرابٌ بهِ خمري وسكري ولذتي
**
وقربتُ ما تحتَ الجبينِ بلمسةٍ
وما تحتهُ صمتي ونطقي وفتنتي
**
فدقـّتْ ببابِ القلبِ أقفالَ وصْـلِها
ودارتْ بمفتاحِ الصبابةِ وجهتي
**
وأدْخلـْتُ ذاتي في رداءِ دِموعِها
فتصعدُ آهاتي لقلبي ومهجتي
**
وقالتْ وذا الإبصارُ بعضَ مَداخلي
فيَدْرِكـُها عقلي وطيفُ بصيرتي
**
كِلانا إلى دربِ الغرامِ تورعا
ونمشي بهِ هوناً وزلتْ فضيلتي
**
فهذبتُ بعضي ما رأتهُ قرينة ً
ولمْ تـُجـْدِني نفعاً بغيرِ حقيقتي
**
فيـُسعُفني حظي بحدٍ وإنْ بدا
من الحظِ قطعي أو نهاية صحبتي
**
فامسكتُ حبّي عن سواها توجهاً
ويشهدُ لي نـُسكي بذاكَ وكعبتي
***
هو الحبُّ يا مريم يفيضُ مآرباً
ويسْقي قلوبَ العاشقينَ بخمرتي
**
فيا مُهجتي قد بـِعتُ ثوبَ تجلدي
لِمنْ اشترى أركانَ سَمْعي وطاعتي
***
وأبقى أسيراً.... قـيَّـدَ الحبُّ خاطري
وََيجْمَعُني قيدي ويأبى تشتتي
***
علي ابراهيم