قرأت في السومرية نيوز قبل ايام الخبر التالي: أعلنت دائرة صحة محافظة ديالى، مساء الأحد، أنها أرسلت عشرات العبوات من الدم إلى وزارة الصحة في بغداد في إطار حملة واسعة أطلقتها للتبرع بالدم شملت جميع الاقضية والنواحي لضحايا تفجيرات بغداد يوم الثلاثاء الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 650 شخصا بين قتيل وجريح.
وقال الناطق الإعلامي باسم صحة المحافظة فراس العزاوي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن دائرة الصحة أرسلت نحو 163 عبوة دم إلى وزارة ضمن حملة واسعة للتبرع بالدم أجرتها في أقضية ونواحي المحافظة "بعد ساعات" من التفجيرات التي ضربت بغداد، مضيفا أن هذه الوجبة "هي الأولى وقد تم جمعها في مركز ناحية كنعان"، 18كم شرق بعقوبة.
ولفت العزاوي إلى أن "وجبات أخرى سيتم إرسالها تباعا إلى مركز الوزارة"، مبينا أن "مئات المواطنين وقفوا في طوابير أمام مراكز التبرع بالدم التي انتشرت في مراكز بعض الاقضية والنواحي خلال الأيام الماضية". وكانت محافظة الأنبار قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد أنها أرسلت ما يقارب 300 قنينة دم إلى وزارة الصحة في بغداد، تبرعا لضحايا التفجيرات الأخيرة.. انتهى الخبر.
من جديد تتجسد وحدة الشعب العراقي في الازمات والمحن بأروع صورها, مرة اخرى تظهر اللحمة الوطنية بصورتها البراقة الجميلة في ظل تعقيدات الوضع السياسي الراهن ,الذي يدفع ثمنه المواطن العراقي المكتوي بنار الصراعات السياسية الطائفية والتصفيات الجسدية والأعمال الإجرامية والفساد والفوضى العارمة التي باتت السمة العامة للمشهد السياسي العراقي. الله الله ياعراق الكبرياء والكرامة, عراق الارض التي ارتوت بدماء الشهداء, عراق الكنائس والاضرحة و المساجد, عراق الانبياء و القديسين و الاولياء الصالحين. محاولة يائسة اخرى لشق وحدة ابناء الوطن الواحد و العودة بنا الى التخندق و التشرذم و القتل على الهوية. اعمالكم يااشباه الرجال التي لا تفرق بين النساء و الاطفال و الشيوخ سوف تعزز اللحمة الوطنية وتزيد من حالة التلاحم و التكاتف بين ابناء الوطن و سوف توحدهم صفوفننا لمواجهتكم و اعادتكم الى طريق الصواب.
الرحمة و جنان الخلد لشهدائنا الابرار والخزي والعار لمن تدفعهم احقادهم ومصالحهم السياسية واضغانهم وعقدهم الى قتل الأبرياء..