ــــ هذيانٌ في ظهيرة ٍ شتائية ـــــ
( فلسفة بلا محبرة ٍ أو قلم )
![]()
في ظهيرة ٍشتائية ...
أجلسُ على مصطبتي الخزفية
في حديقتي الصغيرة ... موئلي وهذياني
تحتضنُ زهوراً تتمايلُ مع نسائم ٍ من الإله
وعشباً من حنين ٍ وبعاد ٍ أضناه
وشجونَ بلبل ٍ ...
جاء إليَّ بتغاريدهِ الشجية
يحكي قصة حريتهُ وهواه ..
وفراشة ًرسمها المكانُ على حين ِغرة
ليحلقُ معها قلبي بأجنحتِها الندية
![]()
فأقلبُ ذكرياتٍ إنزوتُ فما حواها الزمان
وفي سعادةِ كون ٍ وارتجال
همساتُ جنون ٍ شدّها المكان
وما زالتْ ظهيرتي الشتائية ...
تمرُ على عقاربِ وقتٍ وارتحال
فلسفة ٌفارغة تارةَ ً
وتارة ً ترنو بما حواها الضباب
![]()
ضبابية ُلوحةٍ ألوانها غزل
وأطـُرُها مدعاة َكلام
فما وهنتْ دونها الأيام
إلا وألوانها المهترءة
تسيلُ بمجاراةِ ألم ....
قلبٌ يعترشُ على فلسفةٍ
أو فلسفة ٌبلا محبرةٍ أو قلم
![]()
في وهلة ٍ من ظهيرةٍ شتائية
تطوقها شمسٌ بأذرعها الذهبية
لتحيل أحلامنا الى ورقة ٍ بمدامعَ قرمزية
عندها .. تأتي نظراتُ عينيكَ لتحتلَ المكان
![]()
فيحينُ الصمتُ من جديد ...
![]()
ليعود القلمُ الى أحضان ِمحبرتهِ
والأوراقُ المتناثرة ِ تشتكي الهجرَ والأطلال ..
فتتأوهُ بمجاراةِ ألم ....
فتكونُ حينها ...
مجردُ فلسفةٍ بلا محبرةٍ أو قلم ...
منقول للأمانـــه