مدخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

مساءكِ حبيبتي أسئلة تبعد تغيب وتنتفض مــرّه

وغبار مروركِ يغري بي حماقاتي

سنين من حروفي تتهجد في محرابكِ

اذا ودعت الروح وماتت رواياتي

تعالى نداؤكِ خلف التخوم

وجاء ألي

أصوتكِ ! ذاك حبيبتي

أم ألشوق أنشب بالقلب حد الجنون

ما ألذ جنوني بكِ

فخلت كاني سمعتَ

أصوتكِ ذاك

أم الامل المستحب الذي يسرق النفس من نفسها

كأن الفؤاد اذا ما تلوع بالشوقِ صار

يسافر بين المجرات عشقاً

كأن النجوم تحط على كفي سافرات ٍ

تعالى نداؤكِ

هذا النداء الذي يحرق الروح

حين يشب بها الشوق حد انفجار

تعالى همسكِ سيدتي

وشب مدى الغرور حبي

فعدت أليكِ

زاحفاً---راكعاً---صبياً

تعثر بين يديكِ

وسار على رعدة الخوف

اولى خطاه ليديكِ

وهام بحبكِ

تعالى نداؤكِ أميرتي

نجوماً ترصع خد السماء

وشهباً تطارد عذالها

ورآء عيوناً يرقرقها الصخر

آآآه من اليعاسيب حين تحف على البطن سيقانها

فتجرح برد ألليالي

ملاءآت حبيبتي البيضاءنشوى

برائحه الخبز وهمس الصبايا

وهرج الصغارِ يلوبون حول العجائز

يلتقطون رغيفاً

يحملني القلب نحوكِ صبياً

يلملم عن غافيات البنفسج

ويطلق عطرها في الصباح

شاكست بحبكِ حتى الفراشات في الحقول

وارسلت نحوكِ كل حروفي

وحين يرد النسيم الصدا

تجلل ضحكاتي الساحرة واتدثر فيكِ

هناك تناديني امي--عد يا شقي

فتعالى نداؤكِ جرحاً ينز بخاصرتي

فيشرق بالروح هيامي

هناك تصرخ امي ويصرخ جدي

ويختنق الصوت خلف الدخان

حبيبتي

كل الدروب ذئاب

وكل العيونِ حراب

وتلك الارض التي ارتقيناها ذات صبحاً

وناطورها نائما

غزتها الثعالب ذات مساء

وانا ما زلت انا

مترقبا منتظرا

مخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرج

لا أدري من كان يكتب الآخر

قلتيها أنتِ ..!

ولكن الآن الرؤية اختلفت تماماً ..

باتت واضحة كلياً..
أنتِ الكاتب هنا
كتبتني وكتبتها
أنا وهي وحروفي
هرم ثلاثي
يهزُّ كياني
يغريني للبقاء والحياة من جديد رغم الوجع
هناك في دفتري ختمت وجعي
وعللتُ أسباب كسلي بـ / أني كرهت جميع أسماء الانتظار..!

ولكن هنا سوف أستمر .. دون كسل..!

ما يبهرني .. أنك بـ / الفعلِ رسمتيني
أستاذة أنتِ
هنيئاً لـ / حرفي بـ / حضنٍ أسمه أنتِ
أترأنا.. هوية واحدة في عملة واحدة ..؟

وما أسعدني فعلاً .. أن أجد عطر حرفي في حرفكِ..
لأنه ثمّة عطر في وشاحي من عبقكِ

وهي تحكي وجعي .. هي مني إذاً..
هل السر في خريفي أوفي رصيفكِ..؟
حكاية محتها القرون
والآن جاءت الحكاية تعيد نفسها..
بـ / لونكِ وبـ / لوني ..!

فاضل الحلو

1-12-2009